رأى النائب السابق إيلي ماروني ان التيار الوطني الحر "يمارس سياسة أنا أو لا أحد على أحدّ"، معتبرا انه "منذ عودة التيار الوطني الحرّ إلى ممارسة العمل السياسي إثر عودة الرئيس ميشال عون من المنفى في العام 2005. بدأ يستأثر ويحتكر المقاومة ضدّ الاحتلال السوري، وكأن المسيحيين الآخرين ليس لديهم تاريخ نضالي ومقاوم، رغم ما عانيناه من اغتيال وقهر واضطهاد واعتقالات وإخفاء لقياداتنا".
وشدد في حديث إلى "الشرق الاوسط" على أن التيار الحرّ "يمارس سياسة أنا أو لا أحد، وبنتيجة هذه السياسة نتجه إلى حكم الحزب الواحد، ومحاولة إلغاء القوى المسيحية الأخرى"، معرباً عن أسفه لأن التيار الحرّ "لديه جشع الهيمنة على كلّ المواقع المسيحية السياسية والأمنية والعسكرية والإدارية، وهذا أمر مرفوض".
واعتبر ماروني، أن "الوضع بات يحتاج إلى تضامن مسيحي قوي"، مؤكداً أن "المجتمع المسيحي مصاب بالإحباط، ويعاني من انعدام حقه بالوصول إلى أي موقع في الدولة، وكل من لا يتبع لتيار جبران باسيل لا يمكنه الوصول إلى مركز أو وظيفة في الدولة". ودعا إلى "إنشاء جبهة واحدة قادرة على مواجهة هذا الاستفراد والاستهداف".